ردد معي: لا يمكن لورقة امتحان سخيفة أن تحدد مستقبلي….
لا يمكن لورقة امتحان سخيفة أن تحدد مستقبلي….
هيا ردد معي…
لا يمكن لورقة امتحان سخيفة أن تحدد مستقبلي….
مجهول
في سنة 1896 دخل اينشتاين أسوار جامعة سويسرا
الفيدرالية المتعددة التخصصات. في زوريخ.
هناك بدأ دراساته ما بعد الباكلوريا بشغف
يتعمق في نظريات الرياضيات و الفيزياء
يدرس بنهم عند أساتذة لامعين.
لكنه لم يكن التلميذ المجتهد الذي قد تظن.
لقد كان طالبا غير عادي.
كان يحلو له طرح أسئلة غريبة،
أسئلة مبعلكة مشعككة
فمثلا كثيرا ما كان يتخيل …
ماذا لو كانت أساسيات الدرس خاطئة؟
ماذا لو كانت 1 + 1 لا يساوي اثنين؟!
و قد تكلمنا عنها سابقا …
في نظام العد الثنائي binaire
واحد + واحد لا تساوي اثنين!!
بل تساوي عشرة 10
هذه الاسئلة لم تعجب هؤلاء الاساتذة الاجلاء
كانت تشاغبهم … تعصبهم … تستثيرهم…
اين ذهب الاحترام ؟
اين انعدم تقدير الاساتذة الأجلاء؟!
أين ذهب البتاع و البتاع و البتاع …
بل وصل بإينشتاين الأمر أن بدأ يتغيب عن بعض الدروس
لماذا؟
الطالب اينشتاين يتهمها بانها مملة.
و هنا اسمع احد التلاميذ في الوراء يقول:
ااااه هذي زوينة ادكتور …
حتى انا الرياضيات كتجني بات الملل و قمة العجز
لا يا حبيبي!
ما يجهله الكثيرون أن إينشتاين لم يتغيب عجزا أو من قلة التزام
أو خوفا من تمارين
أو طمعا في الهرب من الصعوبة.
لا لا لا.
اينشتاين درس كتاب المادة المملة وحده
بعض المرات يسهر الليل كله لينهي كتابا بسرعة
فهم الكتاب جيدا
و تعمق فيه
خرج عن اغلب الاسئلة المطروحة
فإذا بالاستاذ في الدرس يعيد التذكير بنفس الخاصية مرة أخرى…
مثلا الاستاذ يتكلم عن marketing / الحسابيات / قوانين نيوتن
اينشتاين ذهب الى المكتبة الجامعية
و قرأ أهم ثلاثة كتب في العالم عن دراسة الدوال في اسبوع
فهمها و استوعبها…
ثم يأتي الاسبوع المقبل ليحاجج أستاذه في بعض نقطها.
لم يكن تلميذا عاديا ابدا.
لذلك اغتاظ منه اساتذته.
لدرجة أنه عندما تخرج من الجامعة.
لم يجد أستاذا واحدا ليكتب له خطاب توصية
من أجل العمل في شركة أو مختبر.
كما كان معمولا به آنذاك
كنتيجة لم تقبله أي جامعة للتدريس فيها
لقد أخذ منه دخول الجامعة كأستاذ تسعة سنين
تخيل اينشتاين الذي نعرفه اليوم …لا يجد موقعا في جامعة لمدة تسع سنين؟!!!
و عشرات أو المئات من المتخرجين الآخرين
الأقل موهبة
الأقل نبوغا
الأقل اجتهادا
تفتح لهم الابواب.
هل استسلم اينشتاين؟!
لا و كلا.
قبل بوظيفة عادية …
بل قل قبل بوظيفة متدنية لصنع مجده
دخل معهد الاختراعات السويسري
كشخص يراجع براءات الاختراع المقترحة
يقرأ طلب براءات الاختراع الغريبة فوق مكتبه
ثم يرجع الى مستندات المعهد ليبحث كأي سكرتيرة متوسطة
هل يوجد مثل هذا الاختراع قبلا؟!
لا يوجد؟ جيد.
ثم يوقع الطلب و يرسله الى رئيسه.
هذا عمل أعظم عالم في القرن العشرين
هكذا بدأ …. لسنوات…. طويييلة
يكسب معيشته
يكسب نقوده الاولى
ليتفرغ للبحث و الاسئلة العميقة المثيرة …
لا تكن تلميذا عاديا.
اقرأ اكثر و ادرس اكثر.
و بالضبط كن كإينشتاين تعلم مهارة نادرة هذه الايام
طرح الاسئلة الصعبة
طرح الأسئلة غير الاعتيادية
اطرح الكثير منها.
لكن لا تتوقف هنا.
ابحث عن ثلاثة اجوبة لكل سؤال.
الأمر سهل لدرجة كبيرة…
كوكل سوف يجيب عن 99% من أصعب اسئلتك
فقط اسئله.
كن فضوليا.
لا تكن تلميذا عاديا.
هاك بعض الأسئلة لتبدأ في تحريك الافكار داخلك :
اذا كان الله عادلا كما تقول دكتور،
فلماذا لا ينجح كل من يرغب في كلية الطب و يصبح طبيبا؟
لماذا عندما تكون مشتقة دالة موجبة، تكون الدالة تزايدية؟
لنفرض أن الضوء ليس موجة كهرومغناطيسية، ماذا يمكن أن يكون؟
(اينشتاين توصل الى نظرية النسبية الخاصة انطلاقا من أسئلة كهته…)
اذا كنت استاذا رياضيات،
ما هي الاشياء التي سأنتبه لها بشدة في ورقة امتحان تلميذ
عندي قبل أن اعطيه 19/20؟
كيف يعقل أن يحقق شخص معوق في كرسي متحرك في الصويرة مئتي درهم يوميا أم ثلاثمئة درهم كما تكلمنا سابقا و أنا لا أستطيع أنأتجاوز ماءة درهم في النهار؟! ما هي الاشياء التي أستطيع أن اغيرها بسهولة لأطور مدخولي؟
اطرح أسئلة كثيرة تبتدأ ب
–لماذا ….
–لنفرض أن …. ماذا سيتغير …
أعدك ان فعلتها
أن ينفتح أفق تفكيرك عشر مرات أكثر…
بالتوفيق
======
لديك مشاكل و انت تُحَضِّر للباك 2024 لنجاح اكبر و افضل؟
تواصل معي في مكالمة مجانية
لاسمع مشكلتك بالتفصيل
و اساعدك في حلها
اظغط هنا لتأخذ موعد
https://baclibre.ma/bookcalldrct/
الدكتور جمال المغاري
