هذه الحياة صعبة اذا كان لديك مال، تقريبا مستحيلة بدون مال. اختر قراراتك بعناية.
مليونير أمريكي
“دكتور، بديت كنراجع و دابا غادي خدام
لكن عندي خوف كبير منجيبش مزيان فالوطني
كنخاف ميتحققش ليا داكشي اللي بغيت
كيبان بحال ايلا فآخر لحظة، غادي تطلع شي مشكلة تخربق كولشي
و نصدق لا تيتي لا حب الملوك
شي نصيحة دكتور“
تختلف العبارات و تتعدد الأسئلة منك
لكنها تصب في اتجاه واحد
الخوف من الفشل
ذلك الخوف العميق المحير
الذي ينبعث من أعمق أعمق ذاتك
لنتوقف قليلا لننصت له
لنكلمه و نتحدث اليه
يقول الخوف:
مهما تراجع، سيضعون تمارين اصعب في الوطني
مهما تستعد و تحفظ، سوف تنسى كل شيء خلال شهر
الظروف الان جيدة للمراجعة اليس كذلك؟!
لكن لا تفرحي كثيرا بعد اسبوع سوف يأتيك حق الشهر مجهد
و سوف تعانين مضاعفا
ثم يتبعثر برنامج مراجعتك
لا يتوقف المسخوط هنا،
بل يذهب الخوف بعيدا:
“شتي دوك الدروس اليي خدمتي حتى لدابا،
كون هاني غادي نسيهم ليك من دابا شهرين
و غادي تدخل سطل للوطني“
مسخوط الوالدين اقول لك…
و كل خوف من الفشل مختلف من تلميذ لآخر
من تلميذ الثانوي الى مترشح الباك حر
من الصغير الى الكبير
عندما تتمعن قليلا في الأمر
تكاد ترى الخوف مثل داهية كبير
مثل دارك فادور Darck Vador في ستار وارز
Star Wars
لا يكلمك عن المخاوف الصغيرة
لا لا لا
بل تحسه يضع يده مباشرة على الجرح النازف داخلك
يذكرك بالضبط بالشخص الذي سوف يضحك كثيرا
عندما تفشل في الباك
يصوره لك بين العائلة و الأصحاب جالسا يضحك
و يقهقه من فشلك
يتهكم بصوت مرتفع:
راه كلت ليك ما فيديكش
اش داك انت ف 28 عام للباك حر؟
سمية؟ راه كلت ليها انتي تلميذة مجتهدة
ايه 18 عام و انتي كتخدمي و تحفظي
و لكن كلية الطب بزااااف عليك
حتى أحد من العائلة عندنا ما دارها …
======
للمترشحين الاحرار او التلاميذ المتمدرسين
الذين يحضرون الباك
بالعربية أو 2024 BIOF
لا تبق عالقا في مشاكل مراجعتك!
هذه دورة باب الباك لتحقق 19/20 في الرياضيات و الفيزياء
مهما كان مستواك السابق و مهما نسيت الدروس و الخصاءص
بأذكى طرق متوفرة و أقل جهد ممكن
======
هكذا يقول الخوف من الفشل
هكذا يبني لك مسرحا ثم يضع فيه ممثلين بارعين في أدوارهم
ثم يعطيهم سيناريو جهنمي
ثم يضعك في قاعة السينما
و يربطك جيدا للمقعد كيلا تهرب
ثم يضع عودي ثقاب حول جفني عينك، لكي لا تستطيع اغلاقهما
ثم يبدأ الشوا show
انه يجبرك على رؤية هذه المسرحية يوميا
و قد تتابعها معه
ما هو هدفه؟
هدفه ان يستنزف طاقتك كلها
ان يمتص نخاعك الشوكي من العزيمة و الصبر و الحماس
للأسف ينجح الأمر مع الكثيرين…
الان،
هل هذا فخ لا يمكن الفرار منه؟
هل هذه المسرحية هي ما سوف يقع؟
هل أنت ضحية مظلوم يسير في خندق الموتى نحو مقصلة الرؤوس؟!
حشا و كلا …
عدل الله رب العزة خالق الكون
و خالق الخوف
و خالق الاطمئنان و اليقين
عدله ابدا لا يرضى أن تكون ضحية بدون مهرب.
هل لاحظت مثلا مواصفات الخوف؟
–انه يخوفك أكثر من الأشياء التي ترفضها و ترفض حدوثها
–انه صوت داخلي فقط معك انت، و ليس شخصا أو روحا
–كلما استسلمت قليلا كلما تقوى أكثر
و كلما قاومته بعنف في الأول هرب بسرعة
–الخوف يهاجمك بشراسة عندما تكون وحيدا و عندما تكون صامتا، و يقفز فوق رقبتك بالضبط عندما تطفيء الضوء لتنام
–الخوف يذكرك بتركيز بكل فشلك السابق و كل تجاربك السلبية السابقة فقط
لن ينتهي الحديث هنا
سنتابع غدا في الموضوع …
لذلك
اريدك اليوم أن تركز على مواصفات الخوف عندك
جاوبني على هذا الايميل
و أرسل لي بالضبط ما الذي تلاحظه على الخوف عندك
لنجيب عليه
اليوم نحاول أن نضع الخوف أمامنا
فوق طاولة التشريح
نفتح بطنه فنشاهد ما فيها
نخرج عينيه لنرى ما ورائهما
نتفحص رجليه كيف يسير بيننا
الأمر مخيف بعض الشيء لا شك
لكن هل لنا طريق آخر؟!
هذا المسخوط أمامنا و معنا …
أليس الأفضل أن نعرفه؟!
لنتقي شره؟!
بالتوفيق
ابيات شعرية جميلة ارسلها احد التلاميذ معنا:
هل تذكر لقاءانا لأول مرة ؟؟؟
تأملات نفسي كثيرا و لساعات و ساعات كما في عمري لم أتأمل
كان كل ما يشغل تفكيري هو أن أبدو أجمل في عينيك
فهل كنت أجمل ؟؟
أخبرني يا أجمل وجه هل لي أمل في قلبك هل أكمل ؟؟!
هل تعويداتي التي قمت بممارستها لي إيميلك نجحت فيما تعمل
تحدت لي كلمني غرد يا عصفور كما تشاء دون إن تسأل
ولا تنتظر مني كلمة فجمالك عطل في جسدي ما عطل
ولا تسألني عن إسمي فولله ما عدت أتذكر إسمي و لا إسمي الأول
عليك سلام إفعل ما شئت فلا صبرا بقى ولا قلبا بات ينتظر🙋🙋