مصدر كل المخاوف و كيف نتغلب عليه🔥🧐

أنا مستعد للجزء الثاني من حياتي!! 

مجهول

هل يمكن أن نخاف من الخوف؟ 

هل يمكن أن نخاف من الخوف من الخوف؟

بعد سؤالي لك الايام الماضية، تلميذة كريمة اقتسمت معنا ما ترفض:

سبعة أشياء اكره و أرفض رفضا تاما ان تحدث لي.

– أن لا اتحصل على نقطة أكبر من ستة عشر في المعدل العام.

ان افقد أحد أقاربي.

ان اموت.

ان لا تكون لي القدرة ان أكمل جميع مواد الفصل الأول في الكلية.

أن اكتشف ان أصدقائي مجرد أشخاص مزيفين.

أن لا أحقق حلمي و يخيب ظن أبي بي.

ان لا اكون قادرة على ان اتمم المسيرة 

في العلوم الرياضية نظرا لفهمي البطيء.”

اذا تأملت جيدا 

تجد أن ما ترفض كريمة بعضها اشياء كبيرة 

و بعضها اشياء صغيرة 

لكن ما دامت كريمة تجر ورائها هذه اللائحة 

فإن الخوف سوف يلاحقها و يثيرها 

و يشاكسها 

و يعاكسها

بعد تمرين البارحة كريمة تغلبت 

على مشكلة “رفض انني نجيب أقل من 16″

الان كريمة خذي عنصرا آخر من لائحتك 

ثم طبقي عليه نفس التمرين 

ابدئي مثلا بالموت أو موت أحد الاقرباء 

و بالخصوص الأعزاء الحبايب موت الأب الأم 

هذا خوف الكثيرين 

كما قال فيلسوف لا اتذكر اسمه:

كل خوف عندك أصله الرئيسي و منبعه هو الخوف من الموت.  

لكن عندما تتقبل فكرة الموت داخلك و تتقبلها في اعماقك

يتغير الامر تماما 💯 

تخيل مثلا  أنك تعيش خالدا لمدة عشرة آلاف سنة

أو مليون سنة

و ترى والديك يموتان أمامك 

ثم حبيبتك الغالية تهرم و تتجعد و تضعف ثم تموت امامك

ثم ابنائك يكبرون و يضعفون 

و يمرضون امراضا مزمنة و يموتون امامك 

و كذلك ابناء ابناءك …

فلا تستطيع التعلق بشخص قصير العمر هكذا

و بما أنك أنت خالد و عمرك طويل جدا جدا … لا نهائي

فكنتيجة حتمية سوف تتوقف عن حب الآخرين 

ثم شيئا فشيئا سوف تفقد رغبتك في الحياة

انذاك سوف تفهم كم هو الموت مهم و مصيري و اساسي لك انت و لعائلتك و اسرتك 

لماذا؟

لتستمر جولة أخرى من أناس جدد 

يحملون المشعل و يواجهون التحديات الجديدة

بنظرة جديدة و قوة جديدة …

======

للمترشحين الاحرار  او التلاميذ المتمدرسين

الذين يحضرون الباك 

بالعربية أو 2024 BIOF

لا تبق عالقا في مشاكل مراجعتك!

هذه دورة باب الباك لتحقق 19/20 في الرياضيات و الفيزياء 

مهما كان مستواك السابق و مهما نسيت الدروس و الخصاءص

بأذكى طرق متوفرة و أقل جهد ممكن

baclibre.ma/pdvdrct/

======

   

ثم يمكنك أن تتمعن مثلا : اين ستذهب انت أو جدك أو جدتك الغالية بعد الموت؟

أليس عند رب رحيم كريم غفور ودود؟!

أليس في ضيافة أكرم الأكرمين؟

ألن ييبتعد عن مشاكله الصحية و آلام الروماتيزم الحادة

و عسر البول و الأمراض المزمنة التي يعاني منها؟!

ألن يعين الميت جميع عائلته 

لتركز في حياتها و تركز على أهدافها 

و تدفع بالمجتمع كله الى الأمام 

و في نفس الوقت فالميت يترك في قلبك  بصمة حنونة 

فيتذكره كل من عرفه فيترحم عليه؟!

هكذا شخصيا أرى الموت 

و هكذا ارى موت أبي مثلا أو موت أمي أو موت نور ابنتي …

أنا أتقبل موتهم جميعا بعمق و بحنان و بحب

لذلك ابدا لا أحس بالخوف من جهتهم 

من جهة امراض او حوادث سير  أو غيرها …

جرب التمرين على هذا الخوف الكبير : الخوف من الموت 

و اعلم يقينااذا تصالحت مع الخوف من الموت،

فسوف تزيل حملا ثقيلا جدا جدا جدا جدا من فوق ظهرك

و سوف تكون خفيفا رشيقا طول حياتك

و النتيجة الأهم هي أنه عندما تقبل الموت تماما

سوف تتصالح مباشرة مع جميع المخاوف الأصغر منه:

الخوف من الفشل

الخوف من الوطني …

كل تلك المخاوف الصغيرة سوف تتلاشى

انها غير ذات اهمية

الخوف من نظرة الاخرين؟!

سوف يظهر لك فجأة بهلان صافي و فشوش

لكن هنا قد يتولد عندك اعتراض منطقي 

أوك دكتور لكن  افرض انني تقبلت مثلا 

أنني يمكن أن أسقط في الوطني القادم

 و اعيد السنة …

و قبلتها في اعمق اعماقي

أليس من الممكن أن لا أجد رغبة في العمل و المراجعة هذه السنة؟!

انظر دكتور

انا اخاف ان تقبلت الفشل فعليا، أن استسلم كليا؟!

و مباقي نتسوق لحتى حاجة؟!”

اعتراض جميل …. و يداهم الكثيرين

لكن بالعكس صديقي

التقبل العميق هو ضد الاستسلام!

لماذا؟!

لأن التقبل العميق يقوم بعمل حياد لكل أفكارك السلبية

التقبل العميق يَشُلُّ كل أفكارك السلبية

فتتجمد في مكانها

فلا يستطيع ابدا صديقنا المسخوط الخوف

أن يأتيك من هذه الناحية

هو يقول لكسوف تسقط في آخر السنة

فتجيبهو من بعد … 

مغديش نموت

غادي نعاود نوض نخدم على راسي

حتى نوصل لهدف ديالي

يقول لكأودي الله يهديك … 

راه غادي يضحك عليه فلان و فلانة و تشوهنا مع الوالد و تبكي الوالدة …

تجيبهو من بعد …

مغديش نموت

غادي نعاود نوض نخدم على راسي

حتى نوصل لهدف ديالي

و غادي يعاود نفرحهم كولهوم 

يحاول المرة الثالثة بخبث:

صحابك غادي يدخلوا لمدسين و انتي تبقاي تبكي 

فتجيبينهانية و من بعد

 مغديش نموت

غادي نعاود نوض نخدم على راسي

حتى نوصل لهدف ديالي

كل واحد و حياته الخاصة

و كل واحد و تجاربهالمهم انا غادي نوصل لهدفي

فيذهب المسخوط الخوف لحاله يسب و يلعن 

(و يسب بالخصوص الدكتور المغاري اللي ورَّاك هادشي هههه)

و تبقى أنت منتصرا في ساحة المعركة

اقسم برب السماوات و الارض أن الفرحة و الفخر الذي ستحس به في تلك اللحظة

لم تحس بمثله يوما!!

ثقة في نفسك 

و ثقة في ربك 

و ثقة في اجتهادك 

و ثقة في نجاحك 

ستحس بنفسك مثل ايميل فاطمة الزهراء الذي اقتسمت معك قبلا

ستحس بنفسك مثل سوبرمان!

بدون حدود

آنذاك و فقط ذلك اليوم و في تلك اللحظة

انت ستولدين من جديد!!

اليوم هزمنا قلعة الرفض هزيمة شنيعة

و شتتنا جيوشهم

غدا نتابع رحلتنا في بلاد داركون المظلمة

بالتوفيق

About the author

Jamal Doc. Lamghari

Leave a Comment

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.