مشكلة التأجيل، يوما بعد يوم 🚦🐂

اذا لم تتعلم فلن تستطيع ان تتغير و اذا لم تتغير فما محلك من الاعراب اصلا فوق هذه الارض؟!

مجهول

أكبر مشكل عندي استاذ هو التأجيل

و راه كنأجل كلشي نراجع لامتحان الماط

نأجل نبدا السوايع

نأجل نجمع راسي.  

علاش التأجيل كيغلبني؟ علاش؟

علما أن عندي رغبات كبيرة

حتى أنا مكرهتش ننجح بنقطة مزيانة و نفرح والدي.”

—-

سؤال من تلميذ مشترك معنا أعجبني و سنحاول الغوص فيه و  تفصيله أكثر 

أولا، لماذا طبيعة الانسان تدفعه للعجز، 

او بصيغة اخرى تدفعه لفعل أقل جهد ممكن؟

أنت تحسها كل يوم و أنا ايضا احسها.  

و اذا لم يكن هناك سبب قوي لأقوم بجهد ما

فأنا ايضا لن أحرك أصبعا واحدا.  

اكتشف الفيزيائيون قانونا مهما في التيرموديناميك ستدرسه في الاقسام التحضيرية للمهندسين

يقول القانونأن أي مجموعة أو نظام يؤول كلما طال الوقت 

الى المستوى الطاقي الأدنى

و هذا المستوى الطاقي الادنى هو مستوى الفوضى في هذه المجموعة او النظام

مثلا راقب بلكار حوايجك أو مطبخكم و سترى انه شيئا فشيئا يتحول من النظام و النقاء 

الى الفوضى و الاتساخ و الروينة

و لولا اجتهادك و اجتهاد الوالدة لأصبح معفنا تثير رائحته الاشمئزاز

بصيغة أخرى، كل نظام في الكون يحاول تقليص استهلاكه للطاقة 

بأقصى ما يستطيع

لماذا؟ 

انها غريزة العيش في كل ذرة من الكون.  

كلما استهلكت ذرة / حيوان / شجرة / انسان طاقة أقل، 

كلما احتفظت بطاقة أكبر، 

كلما احتفظت ببروتينات و فيتامينات أكثر

كلما حافظت على دهون جسمك أكثر

و بالتالي، ازداد احتمال عيشك أطول

دماغ السحلية داخلك يفكر هكذا.  

انه في المطلق يريد مصلحتك!

للأسف هو لم يتنبه الى أن أهدافك الكبيرة 

سوف تعطيك مالا أكثر، 

وقتا فارغا اكثر، 

صحة أكثر

لاالفيل داخلك لا يرى ابعد من أنفه.  

لذلك فهو يؤجل أي شيء فيه صعوبة

انه يؤجل المراجعة، 

لأنها سوف تأخذ قدرا كبيرا من طاقة الدماغ

و سوف تستنزف طاقة كبيرة من التركيز

و سوف تستهلك طاقة كبيرة لترسخ المعلومات الجديدة

و بالتالي ستستنزف طاقة الجسم

لا دماغ السحلية لا يحب هذا الضياع الكبير.  

بالنسبة له بقائك مستلقيا في الفراش

مركزا في هاتفك الذكي 

أسهل بكثير

و يستهلك خمسة في المائة فقط من الطاقة.  

ثانيا، 

من جهة أخرى، 

مواجهة مراجعة تمارين الباك في الرياضيات و الفيزياء 

تخلق خوفا آخر عند دماغ السحلية :

It might Not Work!

أنت قد تفشل!

انها مواجهة قد تنتهي بفشل!

هذه المواجهة في حلبة المصارعة اليومية مع تمارين الوطني ليست مضمونة

يقول لك 

يا حبيبي قد نفشل؟!

حبيبتي راه نقدروا نفرشوها؟!

هكذا يهمس لك دماغ السحلية في اذنك.  

الفشل بالنسبة لدماغ السحلية مرادف للموت

نعم مرادف للموت الفعلي حقا.  

دماغ السحلية يتذكر عندما فشل البعض منذ الاف السنين 

في صيد ثور كبير و ظل يضربهم يمينا و شمالا و قتل خمسة رجال اشداء.  

انه يتذكر بوضوح، طرشة أو قرصة أو صراخا من الوالدين

عندما فشلت في عمر خمس سنين في أمر ما

انه يتذكر بدقة كيف حاولت في الاعدادي فهم الدرس 

و حل تمرين في السبورة ثم فشلت

فانفجر كل القسم ضحكا عليك 

و يتذكر استهزاء تلك المعلمة بك أمام الجميع

دماغ السحلية لا ينسى

لم ينس تفصيلا واحدا

لكل هذا،  نعم سوف يدفعك الى تأجيل المراجعة

و تأخيرها

بل سيحاول حتى أن ينسيك 

و أن يلهيك عن كل هذا الألم المحتمل

الآن

هل هذا سبب كاف لتفرط في حلم كلية الطب؟

هل هذه الطاقة المستهلكة في المراجعة ضائعة فقط؟

هل هذا الألم البسيط المحدود في الزمن أخطر من وقوفك تتذلل لتطلب قرضا 10000 درهم بعد عشر سنوات امام موظف بنكة متعجرف؟!

قطعا لا!

دماغ السحلية غبي جدا

و مشكلته العظمى أنه لا يملك خيالا 

لرؤية مستقبلك العظيم القادم

القرار مرة أخرى بين يديك صديقي

هل ستخلد الى التراب و المسكنة و النوم

أم سترفع تحدي التحليق في السماء

؟؟!

نعم ذلك ما كنت اتوقع

اقترح عليك شيئا : “أَجِّل التأجيل!”

راه مافيه خير

بعد أن تحقق مليار سنتيم أرا برع ليا التأجيل 

أجِّل كما تحب آنذاك!

لكن اليوم

أَجِّل التأجيل!

بالتوفيق

======

 

لديك مشاكل و انت تُحَضِّر للسنة الدراسية القادمة 2023 لنجاح اكبر و افضل؟

تواصل معي في مكالمة مجانية 

لاسمع مشكلتك بالتفصيل 

و اساعدك في حلها

اظغط هنا لتأخذ موعد

 https://baclibre.ma/bookcalldrct/   

الدكتور جمال المغاري

 

About the author

Jamal Doc. Lamghari

Leave a Comment

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.