نظر الينا بسخرية، ثم عض على اسنانه و قال: حسنا. لنرى من منا سيستطيع التحمل…
مجهول
ايميل اليوم مختلف عن العادة
تلميذة معنا لنسمها سعيدة ارسلت لي هذه الرسالة
لأهميتها نقرؤها معا
==
سلام و نور.
أولا، أحب أن أشكرك أستاذي الفاضل على مجهوداتك
في سبيل مساعدتنا و تيسير أمور دراستنا.
أنا أقطن بالبادية يعني أنا “بدوية”
كان في بادئ الأمر هذا اللقب عادي،
كان إن سألني أحدهم من أين أنت أقول من “البادية كذا(إسم البادية)”،
إلى أن وصلت لمرحلة التانوية
و إنتقلت لمدينة أخرى تبعد عني باديتي بالكيلومترات،
هناك تغير كل شيء
و لم يعد هذا اللقب عادي
بل أصبح مثيرا للسخرية و الإستهزاء
و بسبب أصلي تعرضت للإقصاء و العنصرية
و التنمر و أصبحت منبوذة،
كنت إذا رفعت أصبعي لأجيب ضحكو
و إن وقفت السبورة ضحكو (تلامذة القسم كلهم )،
بل حتى إذا أعطانا الأستاذ تمرين جماعي
يرفضون أ ن أكون معهم في نفس المجموعة،
عانيت كثيرا،
حتى كرهت نفسي و أصلي
احست بالدونية و أني اقل منهم جميعا
بكيت كثيرا
هذا بالإ ضافة لمشاكل أخرى كتيرة تزامنت مع هذا،
لكن هذه المعاناة التي دامت أكثر من سنتين
لم تكن إلا جسرا عبرت به إلى عالم آخر (أقصدها حرفيا)،
بسبب تلك المعاناة عرفت ربي،
في تلك الليالي البائسة التي لم أجد أحد بجانبي
وحده الله من كان بجانبي
شعرت بالقرب و المعونة الإلهية
و بعدها بدأت أبحث عن التغيير،
كنت أريد أن أتغير
و أزيد من ذكائي و تركيزي
و أصبح ذات قوى خارقة
(إعتقدت أنهم إذا رأوني أملك قوى خارقة فربما إنتبهو لها و نسو أصلي ) ،
المهم أنا أكمل في طريق التغيير،
لن أقول أن حياتي تغيرت للأبد لكنها تحسنت
و الأهم أن سعيدة التي كانت ضعيفة سارت أقوى الآن،
سعيدة التائهة صارت تعرف ربها
و تعرف أنه هو الأساس والتابت
و الآخرون ليسو إلا رسل من الله
يتغيرون تبعا للرسالة المطلوب منهم إيصالها،
نصيحتي لكل تلميذ ركز على الدرس
و على الله و ادعه أن يوجهك
و لا تركز على صاحب الدرس،
فكم من تلميذ إنقطع عن الدراسة
بحجة الظروف لا يعلم أن نفس ظروفه تلك
أو أسوأ حفزت تلميذ آخر ليجتهد و يدرس و يطور نفسه
( و أنا أعتبر تطوير الذات أهم و أولى من الدراسة )،
فلم تصبح أوبرا
(أوبرا مذيعة امريكية سوداء مشهورة تجاوزت ثروتها مليار دولار
عانت في صغرها من العنصرية بسبب لونها
و عانت من فقر مدقع
و تعرضت للاغتصاب عدة مرات من طرف احد المقربين في العائلة …توضيح من المغاري)
… و لا غيرها ممن نراهم
اليوم على القنوات التلفزية على ما أصبحو علي
إلا من بعد أن أخدو دروسا كتيرة
سواء من الأهل أو المجمتع بصفة عامة،
فالألم الذي ينتج عن مثل هذه المعاناة
هو الذي يقودنا إلى قوتنا الخفية
هذا الألم ليس عقبة أمام نجاحنا،
نصيحتي لكل تلميذ قبل أن أقول لك أدرس،
أحب أن أقول لك سر في طريقك
و ركز على دروس الحياة
و ثق في ربك و ادرس بجد
و صدقني إ ن سرت على الطريق بصدق سترى العجب.
لا أعرف ما الذي دفعني إلى البوح بهذه الأشياء،
لكن أظن أنه على الأرجح هناك دافعين
رغبتي في إيصال هذه النصيحة
و التاني هو هذه الثقة التي شعرت بها تجاههك استاذي.
أنا تلميذة بالتانية باكالوريا،
علوم فيزيائيه خيار فرنسي.
أعيد و أجدد شكري لك،
شكرا على مرافقتك الدائمة
شكرا على كلماتك المحفزة التي نتلقوها كل يوم
و التي تزيدنا حماسا و تمسكا بهذا الطريق .
أتمنى أن لا أكون قد أطلت عليك
سلام و نور
===
انتهى كلام سعيدة
هناك كم هائل من الدروس في قصة حياة سعيدة
اذا قرأت بين السطور
و فتحت قلبك لتمسح عليه سعيدة بمسحة الحب و الأمل هته…
======
للمترشحين الاحرار او التلاميذ المتمدرسين
الذين يحضرون الباك
بالعربية أو 2024 BIOF
لا تبق عالقا في مشاكل مراجعتك!
هذه دورة باب الباك لتحقق 19/20 في الرياضيات و الفيزياء
مهما كان مستواك السابق و مهما نسيت الدروس و الخصاءص
بأذكى طرق متوفرة و أقل جهد ممكن
====
لكن سأركز فقط على جزء صغير :
الآخرون هم رسل الله.
مهمتهم اعطائك رسالة خاصة ربانية ثم يكملون طريقهم.
هل فكرت يوما أن صاحبك الي كيزها كل نهار
الي عاطيها للدريات و الحشيش و la salle
الذي يجرك دائما الى الناقصات
رسالة لك من الله
ليختبر ثباتك على أهدافك؟
هل انتبهت يوما الى صعوبة تمرين في النهايات اللوغاريتمية
يعاكسك في الحل
يستثير غضبك و يعصب خاطرك
هو فقط رسول من الله
يخبرك أنه ما زالت لديك نقاط ضعف
في ذلك الدرس يجب مراجعتها؟!
هل خطر ببالك يوما أن الملل الكبير الذي تحس به
عندما لا تهتم بدراستك
الملل الذي يملأ جنبات صدرك و تجاويف قلبك
عندما تبتعد عن المعقول و تذهب الى التواشي و المغريات
هو رسول خاص مباشر لك
يضربك بمرفقه في بطنك لتنهض؟!
مثل سعيدة،
أنا أؤمن أن كل ما سبق رسل عظيمة كريمة
من رب السماوات تريك عيوبك و تنبهك الى العقوبات القادمة
مثل رسل سيدنا ابراهيم التي جاءت تبشره بابنه اسحاق و يعقوب
و تنذره من عذاب شديد لقوم لوط
مثل هؤلاء …
تصلنا رسل و رسالات من رب عزيز كريم
لا يريد لك الا النجاح
لا يحب لك الا التفوق
اعطاك كل اسبابه
و سخر لك كل جنوده
و كلما زغت عن الطريق
ارسل رسلا
كلما ارتخيت أثناء المسير
ارسل منبهات و منذرات
فمن يستطيع أن لا يحب ربا بهذه العظمة
و بهذا الكرم و بهذا الحب.
انتبه للرسل.
و افهم الرسالة.
و اجتهد في طريقك.
بالتوفيق،
قبل أن أختم، تلميذة أخرى معنا في باب الباك
لنسمها منى،
ردت على الايميل الماضي
الخاص بمشاكل الدروس المجانية هكذا:
فعلا دكتور انا أقول لكل من يتحجج بمشاكل المادة
ان قيمة الدورة لا تقدر بمال.
وبالمناسبة أود أن اقتسم معك كيف حصلت على مصاريف الدورة باب الباك
من مدة كنت اقوم بأعمال يدوية كالطرز و تنبات القفاطن
وكان– اظنه آخر عمل– في هذا المجال
و أجره كان ثمن هذه الدورة،
أرجو من الله أن ينفعني بها وينفعك بثمنها