اذا كان وقوفك لمبادئك و اهدافك و مواجهتك قد تحرق جسرا. فليذهب ذلك الجسر الى الجحيم.
مجهول
الأطفال يشتكون
الصغار يبكون و يتباكون.
أغلب الشباب و الكبار يجدون طريقا لوقف هذه العادة.
لأنها عادة مسمومة.
رغم ذلك تصادفها كثيرا في محيطك.
التباكي باقة مغرية.
فعندما نعمل و نُفَعِّل التباكي بفعالية، تعطينا اهتماما من الآخرين
تنقص من متطلبات الآخرين منا.
بل قد نحقق بها انتصارات.
الآخرون يعطوننا رأفة.
يجبرهم التباكي على فهم مشاعرنا.
و في بعض الاحيان نحس ايضا أننا رمينا المسؤلية عليهم من فوق عاتقنا.
اذن لماذا ندع كل هذه الايجابيات؟
لماذا نترك كل هذه الانتصارات السهلة؟
١– لأن التباكي يشوه نظرتنا للحياة.
فعندما يصبح التباكي عادة،
تحس كما لو أنك يجب أن تتابع في نفس الطريق
تباكي أكثر.
دائما تباكي أكبر.
٢– بل يتطور الأمر بسرعة و خطورة
ف كلما ظهر ظرف جديد في حياتنا،
يصبح فرصة سانحة لنؤكد أن تباكينا فعلي،
أن تباكينا حقيقي
و أننا نستحق فعلا التباكي و تربيت الناس فوق أكتافنا.
رغم كل ذلك، يجب أن نتوقف عن التباكي
لماذا؟!
لسبب بسيط….
لأن مع مرور الوقت، يكره الناس الشخص المتباكي بينهم
يبتعدون عنه
“ها هي عاوتني جات … أرا ليا العزاء و النديب“
داك استاذ الابتدائي اللي خرج عليه
دوك الناس العائلة اللي زوجوها صغيرة
ديك الحالة المادية اللي هازها بحال الدرع فالحرب…
داك المرض الذي داز عليه في الأولى باك
ديك الطيحة و التهريسة فالسبور …
ديك الجدة / الخالة اللي كانت كتبغيها و ماتت بالضبط فالثانية باك…
هذا هو سباب كلشي
علاش مكتعطيش فقرايتها
نعم يتطلب الأمر نضجا نفسيا
لنرى الواقع كما هو!
يتطلب الأمر ذكاءا عاطفيا
ليفهم كل منا أن الناس و المجتمع قد عاق و فاق بأعذارنا التي لا تنتهي
يتطلب الأمر وقفة رجل صارم و امرأة عاقلة
لينتفض من قيود التباكي على الماضي
ليكتشف فجأة أن لا أحد يمسك بيده ليراجع
أن لا أحد يمنعه من كلية الطب
أن لا أحد يهتم اصلا ان نجح أم لم ينجح، فأحرى يقوس عليه
و بالتدرج نفهم أن مسؤليتنا واضحة وضوح الشمس
و صريحة و لا غبار عليها.
فننهض للعمل.
فنرمي غبار التباكي
و ننزع قناع الحمل الوديع
المفاجأة أنه بمجرد بدء العمل الجاد
تبدأ في رؤية النتائج
تبدأ في التقدم
ثم يتسارع التقدم و التطور
لا تنس ابدا ان المتفائلين العاملين قد يخيب أملهم بين الفينة و الأخرى
لكن المتباكين سوف يخيب أملهم كل مرة!
ملحوظة: لا اتكلم هنا عن البكاء نتيجة مشاعر عادية تأتي بين الفينة و الأخرى …
البكاء عادي و اشجع على انتهاز الفرصة لتبكي بعمق كلما احتجت ذلك
إِبْكِ بشغف و اخرج كل الطاقة السلبية داخلك
لكن ابدا لا تتباكى!
بالتوفيق
==
لديك مشاكل و انت تُحَضِّر للسنة الدراسية القادمة 2023 لنجاح اكبر و افضل؟
تواصل معي في مكالمة مجانية
لاسمع مشكلتك بالتفصيل
و اساعدك في حلها
اظغط هنا لتأخذ موعد
https://baclibre.ma/bookcalldrct/
الدكتور جمال المغاري