النباتات ليست بريئة! بل قد تكون من كبار المجرمين القاتلين المتسلسلين في تاريخ البشرية
باحثون من مركزي the Max Planck Institute for Chemical Ecology in Jena و the University of Münster, Germany كشفوا لنا النقاب عن ملابسات الجريمة
لقد توصل هؤلاء الباحثون الى المعادلات الكيميائية الدقيقة للجريمة
دعني اشرح لك…
العديد من النباتات تفرز موادا سامة لتقضي على اعدائها الذين يريدون اكل أوراقها
ضد الدود مثلا و ضد بعض الطيور
فتبعدهم عنها و عن اوراقها…
لكن بقي لغز صعب هو كيف تحمي النباتات نفسها من هذا السم الزعاف الذي تفرزه ضد اعدائها…
بحث العلماء طويلا
ثم كان الحل على يد علماء ألمان من مونستر
درس هؤلاء نبتة التوباكو … نبتة التبغ و افرازاتها ضد الدود
و توصلوا الى المعادلات الكيميائية بالضبط
وجدوا بالضبط كيف تفرز هذه النبتة السم Diterpene glycosides عندما تحس بالخطر بمعادلة خاصة … هذا السم يهاجم غلاف الخلايا عند أعدائها مثل حمض قوي …
تخيل … هي تستهدف غلاف الخلايا عند كائن آخر مختلف تماما…
تستهدف غلاف الخلايا عند دودة معينة تأكل اوراقها
هذه لوحدها معجزة حية. فهل عقدت هذه النبتة مؤتمرا علميا بأخصائيين و باحثين ليدرسوا هذه التفاعلات المعقدة؟ و اين مختبر التجارب التي تستعمله هذه النباتات؟ بل و كيف ارسلت هذه النباتات في دولة كوبا مثلا هذه المعلومات الى قبائل كتامة في المغرب و غابات الامازون ف البرازيل؟!
لكن البحث العلمي كشف شيئا آخر
فقد اندهش الباحثون الألمان بشدة كيف تحافظ هذه النباتات على مخزون السم هذا داخل أوراقها دون أن يقتلها هي
فوجدوا أنها تستعمل معادلة كيميائية أخرى مختلفة تماما لتحافظ على جدار خلاياها الشخصية
و كل ذلك بدون دماغ بشري أو كمبيوتر متطور للتحكم في هذه الترسانة النووية القابلة للانفجار في أي لحظة.
مدهش! غاية ف الاتقان.
نبتة التبغ هته تغمز بعينيها لكل مترشح للباكلوريا لينتبه الى أقواله الى كيف يتحدث عن نفسه … بينه و بين نفسه
و بينه و بين الناس…
للأسف نحن كبشر لا نتوفر على جهاز الحماية من السم داخلنا
نحن كبشر عندما نفرز السم، نشرب السم، و يهلكنا السم!!
عندما ترسل انت كلمة محبطة لشخص آخر، أو تحتقر تلميذا آخر في نفسك، أو تستهزأ بأحلام مترشحة حرة في عائلتك،
اعرف يقينا ان هذا سم زعاف، و في نفس اللحظة أنت ايضا تشرب منه
عندما تنتقد الكسل في اخيك الصغير، و لا تقوم مباشرة للانتهاء من درس الدوال اللوغارتمية أنت تشرب سما قاتلا
عندما تضربين طفلك لأنه كذب عليك و أكل الحلوى و هو ينكر،
ثم بعدها لا تلتزمين ببرنامجك للمراجعة و تفتحين الواتساب لمتابعة النكات و آخر حكايات باطما و تسكت و رشيد
صديقيني بكل حب و حنان، انت تشربين سما قاتلا
عندما يعدك شخص بالحضور و يتأخر فتغضب و تتعصب، ثم تقوم انت ايضا بنفس الأمر مع صديقتك او صديقك عمدا باش يعترف معمن كاعد …
انت تشرب سما قاتلا
و الكارثة العظمى هي انه انت لست مثل نبتة التبغ و ليس لك مناعة داخلية ضد هذا السم القاتل…
لذلك انتبه!
انتبه.
انا لا أقول أنه يجب أن نصبح ملائكة كلنا غدا…
لكن أقول … انتبه انت للسم الذي تشرب كل يوم و انتبه أنا السم الذي أشرب
انقص من الجرعات و انقص من الكمية
انقص من الجرعات و انقص من الكمية شيئا فشيئا
راقب نفسك! و حقق اسم الله “الرقيب” داخلك!
الغضب و التعصب الشديد و ما ينتج عنهما هي امراض هذا العصر
لن يأتيك منها خير …
رسول الله قال : لا تغضب
كيف تفعلها بسهولة؟ انس جميع الاخرين. ادخل سوق راسك. ركز دائما و أبدا على هدفك!
ركز على خطتك دائما
انس كل شيء غير ذلك.
انت في سباق مراطون… هل ستهتم بلون لباس المشجعين الذي يسبونك؟! هل ستهتم برائحة جوارب حكم المباراة؟!
لا. طبعا.
هدفك و خطتك
هما الأهم.
بالتوفيق
======
لديك مشاكل و انت تُحَضِّر للباك 2023 لنجاح اكبر و افضل؟ تواصل معي في مكالمة مجانية لاسمع مشكلتك بالتفصيل و اساعدك في حلها
اظغط هنا لتأخذ موعد baclibre.ma/bookcalldrct/
الدكتور جمال المغاري