كيف تفعلها غير مهم البتة… اذا كنت لا تعرف لماذا ستفعلها!
كرانت كاردون
ملاحظة غريبة من مئات الرسائل التي تصلني اسبوعيا
كاين تلميذ أو مترشحة كيدخل الباك
و باقي عندوا مشاكل مع راسوا
باقي عندو مشاكل فالشخصية ديالو
باقي كيكول لراسوا دير هادي
و راسو كيكول ليه لا
و هو بكل بساطة تيكول : “
صافي هانية!
ماشي مشكل
خليها لغدا.”
لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟
هنا من تجربة طويلة ككوتش، تحس أن النضج بعد المراهقة لم يتحقق
باختصار شديد،
عند الطفولة يكون الانصياع التام للوالدين
فأنت تسمع كل ما يقولان و تنفذ حرفيا
(حتى السنة السادسة أو السابعة)
ثم تأتي مرحلة المراهقة، حالة من الاحساس بالذات
الاحساس بأهميتك
لقد كبرت الان!
كانسان مستقل عن والديك
كانسان له رغبات و له اهداف مختلفة عن أبويه
كانسان يستطيع قول لا.
يستطيع الرفض.
أستطيع ان ارفض؟
إذن سأرفض.
و بالفعل الكثيرون في المراهقة يرفضون الكثير من الاشياء
يرفضون العادات القديمة
يرفضون تدخل والديهم في شؤونهم
يرفضون عادات المجتمع
يرفضون اجبارية الدراسة و الامتحانات …
بطريقة غريبة جدا …
كيف؟
======
للمترشحين الاحرار او التلاميذ المتمدرسين
الذين يحضرون الباك
بالعربية أو 2024 BIOF
لا تبق عالقا في مشاكل مراجعتك!
هذه دورة باب الباك لتحقق 19/20 في الرياضيات و الفيزياء
مهما كان مستواك السابق و مهما نسيت الدروس و الخصاءص
بأذكى طرق متوفرة و أقل جهد ممكن
======
نعم انهم كثيرا ما يذهبون مجبرين الى الاعدادية و الثانوية
لكنهم يغلقون قلوبهم و يغلقون اسماعهم و يغلقون ابصارهم
الاستاذ في واد و هم في واد آخر
هذا التمرد قد يكون منطقيا في بداية المراهقة
في الثانية عشر و الرابعة عشر
كلنا مررنا منه
لأن مرحلة المراهقة هته مهمة جدا في تكوُّن شخصيتك
لكن مرحلة المراهقة لها نهاية!!
و تكون نهايتها بدخول بوابة الرجولة
و أول مراتبها : الشباب
المراهق يصبح شابا او شابة تقريبا في الثامنة عشر
ما الذي يختلف دكتور؟
الشاب ينضج تفكيره في محيطه
الشاب يستطيع التمييز بين التمرد الاتوماتيكي للمراهق (دائما ارفض كل شيء … بدون ادنى سبب)
أي بين الرفض المصطنع الذي سوف يهدم مسيرته في الحياة
و بين رفض عقلاني، فكر فيه الشاب و وزن بين الجيد و السيء ثم اتخذ قراره بذكاء
علامة الشاب أو الشابة الناضج أن يبدأ التخطيط
لحياته المستقبلية
فالمراهق لا يخطط!
المراهق المسكين غارق في مشاعره الداخلية و حركة هرموناته الجنسية
المشكلة الكبيرة عندنا أن الاباء و الامهات
لا يعرفون كيف يصاحبون ابنائهم
لتخطي الحاجز الهش الصغير بين المراهقة و الشباب
لذلك تجد شابا في العشرينات لم يواجه مشاكل كبيرة في حياته
و هو ما زال غضا طريا
حبيبته تتركه لأسبوع…
فتُظلم الحياة في وجهه
و يفكر مباشرة في الانتحار
أوااااه أمعلم … الانتحار دقة واحدة؟؟!
تجد الشابة غير الناضجة، مرهفة الاحساس جدا
كأنك تمشي فوق بؤبؤ عينيها
أي مراهق غبي أحمق في الشارع ينتقد أنفها الطويل أو اذنيها الكبيرتين مثلا
سوف يدخلها بدون شك حالة اكتئاب لمدة شهر
تنقطع عن الطعام و الشراب
و تفكر مباشرة في عملية جراحية تجميلية مثل باطما أو غيرها
حبيبة حبيبة سمعيني مزيان…
هناك ملايين الرجال في العالم الذين يحبون أنفك كما هو
و يعشقون أذنيك على حالتهما !!
دعي الحمقى و الاغبياء المغفلين في غفلتهم
بالمقابل، الشابة الناضجة تكمل طريقها في الشارع
بعد سماع الملاحظة الغبية
بثقة في نفسها
تتبع خطة نجاحها
لماذا؟
كلام الاغبياء لا وزن له!!
انتقاد الحمقى لا يعني شيئا!
الكثير من مشاكل الالتزام و التأجيل و التسويف في مراجعة الباك
ترجع في أساسها الى هذه اللحظة الفاصلة
اللحظة عندما: تنظر في المرآة
ثم تقبل المراهق /قة أمامك بعنف
تضمه بشدة الى صدرك
تشم رائحة الجيل في شعره
ثم تودعه وداعا أخيرا
و تخبره:
“شكرا على كل شيء
مع السلامة. “
في تلك اللحظة انت تلبس لأول مرة لباس الرجولة
سواء كنت ذكرا أم أنثى
فالرجولة صفات و ليست جنسا
الله يقول: من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه
و هؤلاء الرجال المذكورون في الاية : ذكور و إناث.
نعم تلك اللحظة المصيرية امام المرآة
تقريبا تعيد ولادتك من جديد
انت تودع المراهق
و تستقبل الشاب الناضج
و تحمل مسؤلية الرجولة حقا
في بعض الاحيان، تُجبرك الظروف على هذه اللحظة
كيف؟
تفشل في دخول مدرستك المفضلة
عملية جراحية غير متوقعة
موت حبيب في العائلة
طلاق مفاجيء للوالدين في سن صغير
نقطة بشعة في الامتحان الجهوي
استغل مثل هذه الظروف
الامريكيون يقولون
never waste a crisis!
“لا تضيع أبدا أزمة!”
استغلها لتعلو
استغلها لتسمو
وداعا للمراهقين
مرحبا بالشباب معنا!!
بالتوفيق
