اياك ثم اياك أن تنسى أنك كنت تدعو الله يوما من الايام لتحصل على الاشياء التي تملكها الان! مجهول
ايميل من هبة أحد التلميذات معنا في مجموعتنا المباركة
==
سلام الله عليك يا خير الدكاترة، كيف الحال؟ أتمنى أن تلقاك كلماتي في أفضل الأحوال.
لا أدري ما إن كانت رسالتي ستصلك و لا إن كنت ستلتفت إليها من بين آلاف مثلها، لكنني آمل ذلك و قد علمني الدكتور جمال معنى الأمل و التفاؤل.
حقيقة غيرتني رسائلك هذه التي تتقاسمها معنا، فأكون في انتظارها و بشدة كما ينتظر الجائع لقمة خبز تسكت جوعه القاتل.
غيرتني كلماتك و غيرني كلامك… هنيئا لك لما أنت عليه الآن.
أنا من المحظوظين بكلماتك التي تضفي للجو عطر عنبر كل يوم.
دكتور جمال، إن تكلمت عن الحمق و الحمقى فمرحبا بي إليكم…
يا سيدي، رغبتي في النجاح هي التي قادتني إلى كتابة هذه الأسطر … و كأني حين أعلم أنك ستقرؤها سيكون بحد ذاته حافزا لي… أما إن أجبتني فسأعود إلى أسطرك كلما ضاقت بي الدنيا و كلما حملتني الهموم بعيدا عن حلمي و عن أحلامي…
يا سيدي، أعترف أنني حمقاء، و كل من حولي حين يطرقون باب خيالي و ما أريده لمستقبلي يجدون كلمتين لوصف حالتي، إما “مستحيل” إما “حمقاء”!
أغلقت باب أحلامي منذ زمان، أوصدته جيدا و عدت نفسي أن لا أخبر أحدا بما يجول خاطري، فاستبدلت الناس بنفسي،
أجل أتكلم مع نفسي، ليس كأني أنا، بل كأني شخص آخر، أنصح نفسي، أعاتب نفسي، أدلل نفسي، أرفه عن نفسي،
و بلغ حمقي أعلى المراتب فحتى حين أوشك على الاستسلام أجدني أمام المرآة أصرخ:
“لا يا هبة، ليس هذا ما اتفقنا عليه، لا تخذلينني، انا بحاجة إليك ، عودي إلي سريعا…”
ثم أهش في بكاء أعود بعده قوية صادمة و أواكب الحياة من جديد.
لم أذكر إلا قليلا من حماقتي، إليك يا أستاذي العزيز كل حماقتي: أدرس حاليا في كلية العلوم (بمدينة في الجنوب ) و بالتحديد شعبة المعلوميات و الرياضيات،
أنا في عامي الثاني و الحمد لله لم يعرف مساري الدراسي مذ بدايته توقفا
إلا أنه عرف تراجعا و انخفاضا في العلامات بشكل رهيب و ذلك
و الحمد لله بسبب مرض سببه لي ألذ أعدائي،
صديقة حسبتها أختي التي لم تلدها أمي،
لكنها لم تكن سوى حاقد حسود على ما كنت عليه…
لم أكن أحصل إلا على الرتبة الأولى، طوال دراستي، أحصد أعلى المعدلات و أتوج بالجائزات…
لكنني الآن أفسح المجال لغيري ،
أعطيتهم مكاني و أخذت مكانهم، صرت أنا التي أصفق على نجاحهم و أطعن بسكين و خنجر، فتترقرق دمائي بصمت و أغادر المكان هربا من نفسي، هربا من فشلي…
أمس و في إحدى حالات الجنون و الغضب و حمدا للمولى أن كنت وحدي في المنزل، صرخت بأعلى صوت و بكامل قوتي،
أمس تكلمت مع نفسي بعنف و هددتها، منعتها من النوم و الراحة منعتها من الدخول والخروج، و أمرتها بالاعتكاف على مكتبها و الدراسة ثم الدراسة….
تفصلني أيام قليلة عن موعد الامتحانات، و ما زلت لم أكمل مراجعتي و لم أتوجه بعد إلى حل التمارين و الامتحانات،
لكنني أمس صرخت أمام المرآة و أقسمت مرارا أني سأحصل على الرتبة الأولى، أقسمت بشدة و سأفعلها،
سيعينني الله سبحانه و تعالى على فعلها…
لأنني أموت كل مرة لا أحصل فيها على الرتبة الأولى، و لأنني لا أرضى لنفسي غير المرتبة الأولى، و لأنني على يقين أنني إن عزمت و ضاعفت قواي سيعينني ربي
لأنني ظُلمت كثيرا و سيعوضني ربي، لأني سئمت حالتي…
لأن هذه ليست الحياة التي أريدها إن استمريت على النجاح دون تميز فسأفضل الموت على البقاء حية…
أقسمت لأنني سأفعلها، قتلت بالسيف ذاك الصوت الذي يقول أنني لن أستطيع،
و أن الطلبة من مثلي شعبتي قد أكملوا دراستهم و أكملوا مراجعتهم؟ قتلته فلم أعد أسمعه بتاتا…
أنا لا أقارن نفسي بهم الآن، لكنني سأقارنها بهم يوم إعلان النتائج و يوم يكون اسمي يعلو أسماءهم…
تحركت بداخلي مشاعر الكره و عادت إلى الحياة العزيمة التي غطتها الأيام بالتراب، لكنني بذرة و البذرة تحت الأرض تزهر لا تموت….
أستاذي العزيز، لم تنتهي حماقتي هنا، فقبل ولوج الكلية كانت رغبتي ولوج كلية الطب،
و لأنني فعلا حمقاء لم أستعد المباراة رغم أنني حصلت على باكالوريا علوم فيزيائية بميزة حسن جدا،
لم أرد أن أعيد المباراة رغم أن لي الحق في ذلك، لأننت حمقاء، لن أجازف بالعذاب الذي مررت به في الكلية و أتركه يموت…
تسجلت في باك حر لهذا العام علوم رياضية، و سأحصل بإذن الله على معدل متميز لأنني أعلم أنني سأفعلها، ثم سأتوجه إلى كلية الطب و سأكمل دراستي في كلية العلوم في آن واحد….
أجل أنا حمقاء و فخورة أني استطعت أن أرسم في خيالي مثل هذه الخطة المثالية…
فيوم أكون دكتورة بإذن المولى سأكون مهندسة معلوميات في آن واحد…
لأنني عانيت كثيرا، لأنني أستحق… سأصعقهم بخبري، فلست أنوي إخبار أحد غير أمي و أبي بكلية الطب سأترك الأمر سرا إلا أن أصير جراحة بإذن الله….
سأقف و أشكرهم، أردتم تدميري؟ انظروا ماذا فعلت بتدميركم، انظروا كيف حولت المسألة لصالحي، انظروا كيف الله معي…
سأفعلها و سأراسلك في كل مرة، سأدرس الآن للامتحانات التي تنتظرني و سأبعث لك رسالة حين أحصل على الرتبة الأولى، لأنني سأصل إليها
سأدرس و سأدعو أكثر من الدراسة ، و إن لزم الأمر لن أنام سأسهر فقط لأدعو، و سأكون الأولى في دفعتي…
ثم سأرسل إليك رسالة أخبرك فيها أني حصلت على أعلى معدل باك حر في جهتي،
ثم رسالة لأخبرك فيها أنني ولجت كليت الطب،
ثم رسالة أقول فيها حصلت على إجازتي في شعبة المعلوميات و الرياضيات و أني قبلت في الماجستر،
ثم رسالة حصلت فيها على دكتوراه في المعلوميات، ثم رسالة أخبرك فيها أنني أدرس الجراحة،
ثم رسالة أدعوك فيها لافتتاح عيادتي…. فهل ستقبل المجيء؟
أشكرك من خالص فؤادي، شكرا فقد عيرتني رسائلك و انتظرني سأراسلك لأن لك مكانة خاصة عندي…
أحس بلهيب الانتقام و بحرارة العزيمة…. آه أعدائي أشفق عليكم!
كل التقدير، كل الاحترام لك يا سيدي!
===
كلمات هبة تحمل الكثير جدا من الدروس لأي مترشح معنا
لأي تلميذة ثانوي طموحة
لأي مترشح باك حر لديه رحلة لا نقاش فيها نحو النجاح
اقرأها و أعد قراءتها بقلبك.
ثم تمعن فيما بين السطور في رحلة قد تكون في مثلها أنت أيضا…
اخيرا، اثير انتباهك الى كلمة جميلة لهبة:
“لكنني بذرة و البذرة تحت الأرض تزهر… و لا تموت….”
هكذا نحن الحمقى بذور مخفية يرمون فوقها التراب استهزاءا يدفنونها
يرشونها بالماء ضحكا مثل يوم زمزم
بينما نحن نغرس الجذور عميقا في الأرض نستعد لوثبة هائلة لهجمة مباغتتة دقيقة كدقة لازر
يوم جديد مضيء ممتع و شهي لكل المجتهدين
ايميل من هبة أحد التلميذات معنا في مجموعتنا المباركة
==
سلام الله عليك يا خير الدكاترة، كيف الحال؟ أتمنى أن تلقاك كلماتي في أفضل الأحوال.
لا أدري ما إن كانت رسالتي ستصلك و لا إن كنت ستلتفت إليها من بين آلاف مثلها، لكنني آمل ذلك و قد علمني الدكتور جمال معنى الأمل و التفاؤل.
حقيقة غيرتني رسائلك هذه التي تتقاسمها معنا، فأكون في انتظارها و بشدة كما ينتظر الجائع لقمة خبز تسكت جوعه القاتل.
غيرتني كلماتك و غيرني كلامك… هنيئا لك لما أنت عليه الآن.
أنا من المحظوظين بكلماتك التي تضفي للجو عطر عنبر كل يوم.
دكتور جمال، إن تكلمت عن الحمق و الحمقى فمرحبا بي إليكم…
يا سيدي، رغبتي في النجاح هي التي قادتني إلى كتابة هذه الأسطر … و كأني حين أعلم أنك ستقرؤها سيكون بحد ذاته حافزا لي… أما إن أجبتني فسأعود إلى أسطرك كلما ضاقت بي الدنيا و كلما حملتني الهموم بعيدا عن حلمي و عن أحلامي…
يا سيدي، أعترف أنني حمقاء، و كل من حولي حين يطرقون باب خيالي و ما أريده لمستقبلي يجدون كلمتين لوصف حالتي، إما “مستحيل” إما “حمقاء”!
أغلقت باب أحلامي منذ زمان، أوصدته جيدا و عدت نفسي أن لا أخبر أحدا بما يجول خاطري، فاستبدلت الناس بنفسي،
أجل أتكلم مع نفسي، ليس كأني أنا، بل كأني شخص آخر، أنصح نفسي، أعاتب نفسي، أدلل نفسي، أرفه عن نفسي،
و بلغ حمقي أعلى المراتب فحتى حين أوشك على الاستسلام أجدني أمام المرآة أصرخ:
“لا يا هبة، ليس هذا ما اتفقنا عليه، لا تخذلينني، انا بحاجة إليك ، عودي إلي سريعا…”
ثم أهش في بكاء أعود بعده قوية صادمة و أواكب الحياة من جديد.
لم أذكر إلا قليلا من حماقتي، إليك يا أستاذي العزيز كل حماقتي: أدرس حاليا في كلية العلوم (بمدينة في الجنوب ) و بالتحديد شعبة المعلوميات و الرياضيات،
أنا في عامي الثاني و الحمد لله لم يعرف مساري الدراسي مذ بدايته توقفا
إلا أنه عرف تراجعا و انخفاضا في العلامات بشكل رهيب و ذلك
و الحمد لله بسبب مرض سببه لي ألذ أعدائي،
صديقة حسبتها أختي التي لم تلدها أمي،
لكنها لم تكن سوى حاقد حسود على ما كنت عليه…
لم أكن أحصل إلا على الرتبة الأولى، طوال دراستي، أحصد أعلى المعدلات و أتوج بالجائزات…
لكنني الآن أفسح المجال لغيري ،
أعطيتهم مكاني و أخذت مكانهم، صرت أنا التي أصفق على نجاحهم و أطعن بسكين و خنجر، فتترقرق دمائي بصمت و أغادر المكان هربا من نفسي، هربا من فشلي…
أمس و في إحدى حالات الجنون و الغضب و حمدا للمولى أن كنت وحدي في المنزل، صرخت بأعلى صوت و بكامل قوتي،
أمس تكلمت مع نفسي بعنف و هددتها، منعتها من النوم و الراحة منعتها من الدخول والخروج، و أمرتها بالاعتكاف على مكتبها و الدراسة ثم الدراسة….
تفصلني أيام قليلة عن موعد الامتحانات، و ما زلت لم أكمل مراجعتي و لم أتوجه بعد إلى حل التمارين و الامتحانات،
لكنني أمس صرخت أمام المرآة و أقسمت مرارا أني سأحصل على الرتبة الأولى، أقسمت بشدة و سأفعلها،
سيعينني الله سبحانه و تعالى على فعلها…
لأنني أموت كل مرة لا أحصل فيها على الرتبة الأولى، و لأنني لا أرضى لنفسي غير المرتبة الأولى، و لأنني على يقين أنني إن عزمت و ضاعفت قواي سيعينني ربي
لأنني ظُلمت كثيرا و سيعوضني ربي، لأني سئمت حالتي…
لأن هذه ليست الحياة التي أريدها إن استمريت على النجاح دون تميز فسأفضل الموت على البقاء حية…
أقسمت لأنني سأفعلها، قتلت بالسيف ذاك الصوت الذي يقول أنني لن أستطيع،
و أن الطلبة من مثلي شعبتي قد أكملوا دراستهم و أكملوا مراجعتهم؟ قتلته فلم أعد أسمعه بتاتا…
أنا لا أقارن نفسي بهم الآن، لكنني سأقارنها بهم يوم إعلان النتائج و يوم يكون اسمي يعلو أسماءهم…
تحركت بداخلي مشاعر الكره و عادت إلى الحياة العزيمة التي غطتها الأيام بالتراب، لكنني بذرة و البذرة تحت الأرض تزهر لا تموت….
أستاذي العزيز، لم تنتهي حماقتي هنا، فقبل ولوج الكلية كانت رغبتي ولوج كلية الطب،
و لأنني فعلا حمقاء لم أستعد المباراة رغم أنني حصلت على باكالوريا علوم فيزيائية بميزة حسن جدا،
لم أرد أن أعيد المباراة رغم أن لي الحق في ذلك، لأننت حمقاء، لن أجازف بالعذاب الذي مررت به في الكلية و أتركه يموت…
تسجلت في باك حر لهذا العام علوم رياضية، و سأحصل بإذن الله على معدل متميز لأنني أعلم أنني سأفعلها، ثم سأتوجه إلى كلية الطب و سأكمل دراستي في كلية العلوم في آن واحد….
أجل أنا حمقاء و فخورة أني استطعت أن أرسم في خيالي مثل هذه الخطة المثالية…
فيوم أكون دكتورة بإذن المولى سأكون مهندسة معلوميات في آن واحد…
لأنني عانيت كثيرا، لأنني أستحق… سأصعقهم بخبري، فلست أنوي إخبار أحد غير أمي و أبي بكلية الطب سأترك الأمر سرا إلا أن أصير جراحة بإذن الله….
سأقف و أشكرهم، أردتم تدميري؟ انظروا ماذا فعلت بتدميركم، انظروا كيف حولت المسألة لصالحي، انظروا كيف الله معي…
سأفعلها و سأراسلك في كل مرة، سأدرس الآن للامتحانات التي تنتظرني و سأبعث لك رسالة حين أحصل على الرتبة الأولى، لأنني سأصل إليها
سأدرس و سأدعو أكثر من الدراسة ، و إن لزم الأمر لن أنام سأسهر فقط لأدعو، و سأكون الأولى في دفعتي…
ثم سأرسل إليك رسالة أخبرك فيها أني حصلت على أعلى معدل باك حر في جهتي،
ثم رسالة لأخبرك فيها أنني ولجت كليت الطب،
ثم رسالة أقول فيها حصلت على إجازتي في شعبة المعلوميات و الرياضيات و أني قبلت في الماجستر،
ثم رسالة حصلت فيها على دكتوراه في المعلوميات، ثم رسالة أخبرك فيها أنني أدرس الجراحة،
ثم رسالة أدعوك فيها لافتتاح عيادتي…. فهل ستقبل المجيء؟
أشكرك من خالص فؤادي، شكرا فقد عيرتني رسائلك و انتظرني سأراسلك لأن لك مكانة خاصة عندي…
أحس بلهيب الانتقام و بحرارة العزيمة…. آه أعدائي أشفق عليكم!
كل التقدير، كل الاحترام لك يا سيدي!
===
كلمات هبة تحمل الكثير جدا من الدروس لأي مترشح معنا
لأي تلميذة ثانوي طموحة
لأي مترشح باك حر لديه رحلة لا نقاش فيها نحو النجاح
اقرأها و أعد قراءتها بقلبك.
ثم تمعن فيما بين السطور في رحلة قد تكون في مثلها أنت أيضا…
اخيرا، اثير انتباهك الى كلمة جميلة لهبة:
“لكنني بذرة و البذرة تحت الأرض تزهر… و لا تموت….”
هكذا نحن الحمقى بذور مخفية يرمون فوقها التراب استهزاءا يدفنونها
يرشونها بالماء ضحكا مثل يوم زمزم
بينما نحن نغرس الجذور عميقا في الأرض نستعد لوثبة هائلة لهجمة مباغتتة دقيقة كدقة لازر
يوم جديد مضيء ممتع و شهي لكل المجتهدين
و نعم هبة سوف أتي عندك في أي مدينة من المغرب تفتحين عيادتك بفرح و سرور
مع هدية مميزة!!
بالتوفيق
======
للمترشحين الاحرار او التلاميذ المتمدرسين الذين يحضرون الباك بالعربية أو 2024 BIOF
لا تبق عالقا في مشاكل مراجعتك!
هذه دورة باب الباك لتحقق 19/20 في الرياضيات و الفيزياء مهما كان مستواك السابق و مهما نسيت الدروس و الخصاءص بأذكى طرق متوفرة و أقل جهد ممكن
baclibre.ma/pdvdrct/
======